جدول المحتويات
نظام أتكينز الغذائي (رجيم) لتخفيف الوزن
نظام أتكينز الغذائي على عكس الحميات الأخرى التي تعتمد على نظام غذائي قاس يحرمك من كل ما ترغب في تناوله، فإن حمية أتكينز تعتبر واحدة من أسهل أنواع الحميات التي يمكنك اتباعها فهي تساعدك على خسارة الوزن بسرعة دون أن تتخلى عن أنواع محددة من الوجبات التي تمنعها حميات أخرى مثل الهمبرغر مثلاً.
تُعد حمية أتكنز من الأنظمة الغذائية المعروفة بقلة تناول الكربوهيدرات والتي أعدها طبيب القلب روبرت سي أتكنز في عام 1960. تقلل حِمية أتكنز من تناول الكربوهيدرات بينما تزيد من تناول البروتين والدهون.
ولحِمية أتكنز مراحل متعددة من فقدان الوزن والتثبيت، والبدء بخطة لتناول كميات منخفضة جدًا من الكربوهيدرات. ويُطلق على حمية أتكنز رسميًا نهج أتكنز الغذائي، وقد عرضتها الكثير من الكتب بالتفصيل، ويُشار إليها باعتبارها الرائدة في صيحة النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات.
الغرض
يتمثل الغرض من نظام أتكينز الغذائي في تغيير عادات الأكل لديك للمساعدة على إنقاص الوزن والوقاية من زيادته. كما ينص نظام أتكينز الغذائي على أنه يمثل نهجًا صحيًا لتناول الطعام مدى الحياة، سواء أكنت تريد إنقاص الوزن أم تعزيز الطاقة أم المساعدة على تحسين علاج مشكلات صحية معينة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو متلازمة الأيض.
أسباب اتباع نظام أتكينز الغذائي
قد تختار اتباع نظام أتكينز الغذائي للأسباب التالية:
الاستمتاع بأنواع وكميات الطعام التي يتضمنها هذا النظام الغذائي
الرغبة في نظام غذائي يحد من بعض أنواع الكربوهيدرات للمساعدة على إنقاص الوزن
الرغبة في تغيير عادات الأكل بصفة عامة
الاعتقاد أن النظام الغذائي سيساعد في القضاء على مخاوف طبية معينة
الإعجاب بالمنتجات المرتبطة بنظام أتكينز الغذائي، مثل كتب الطهي والمشروبات المخفوقة والألواح الغذائية
راجع طبيبك أو مزود الرعاية الصحية قبل البدء في أي نظام غذائي لإنقاص الوزن، خاصةً إذا كنت مصابًا بأي مشكلات صحية، مثل داء السكري.
تفاصيل نظام أتكينز الغذائي
التركيز الغذائي الرئيسي لـ(نظام أتكِنز الغذائي) هو تناول الكميات المتوازنة من الكربوهيدرات والبروتين والدهون لإنقاص الوزن وللحفاظ على الصحة بشكل مثالي. وفقًا لنظام أتكِنز الغذائي، إن السِمنة والمشاكل الصحية ذات الصلة، مثل داء السكري من النوع 2 وأمراض القلب، ناتجة عن اتباع نظام غذائي أمريكي منخفض الدهون وعالي الكربوهيدرات. يوصي نظام أتكِنز بعدم حاجتك إلى تجنب القطع الدسمة من اللحوم أو التخلص من الدهون الزائدة. وبدلاً من ذلك، فإن الأهم هو التحكم في معدل الكربوهيدرات التي تتناولها.
وفقًا لنظام أتكِنز يؤدي تناول الكثير من الكربوهيدرات — وخاصةً السكر والدقيق الأبيض والكربوهيدرات المكررة الأخرى — إلى اختلال السكر في الدم وزيادة الوزن والمشاكل القلبية الوعائية. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، يقيد نظام أتكِنز الكربوهيدرات ويشجع على تناول المزيد من البروتين والدهون. ومع ذلك، يؤكد نظام أتكِنز على أنه ليس حمية غذائية غنية بالبروتينات.
ومثل العديد من الخطط الغذائية، يستمر نظام أتكِنز في التطور. الآن، يشجع النظام تناول المزيد من الخضراوات الغنية بالألياف، ويستوعب احتياجات النباتيين، ويتناول المشاكل الصحية التي قد تنشأ عند بدء نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
الكربوهيدرات
لا يتطلب نظام أتكِنز عد السعرات الحرارية أو ضبط الحصص الغذائية. ورغم ذلك، يتطلب منك تتبع الكربوهيدرات التي تتناولها. وهو يتبع نظامًا يُسمى الكربوهيدرات الصافية، وهو إجمالي الكربوهيدرات لعنصر ما مطروحًا منه محتوى الألياف. على سبيل المثال، يحتوي نصف كوب (4 أونصات/113.4 غرام) من البروكلي الخام على 2.3 غرام من إجمالي الكربوهيدرات و 1.3 غرام من الألياف، ما يجعل قيمة الكربوهيدرات الصافية عند 1 غرام.
ينص نظام أتكِنز على أن نهجه تجاه الكربوهيدرات سيحرق مخزون الدهون في الجسم، وينظم نسبة السكر في الدم، ويساعدك على تحقيق الصحة المثلى، بينما لا يتركك تشعر بالجوع أو بالحرمان. وبمجرد الوصول إلى الوزن المطلوب، ينص نظام أتكِنز الغذائي على أنه سيساعدك على تحديد درجة تحمل الكربوهيدرات — عدد غرامات من الكربوهيدرات الصافية التي يمكنك تناولها كل يوم دون زيادة الوزن أو فقدانه.
ممارسة التمارين الرياضية
يدعي نظام أتكِنز الغذائي أن ممارسة التمارين الرياضية غير ضرورية لفقدان الوزن. ومع ذلك، فإنه يؤكد أن ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد في الحفاظ على الوزن، وكذلك توفير فوائد صحية أخرى.
مراحل نظام أتكِنز
ينقسم نظام أتكِنز إلى أربع مراحل. وبناءً على أهدافك لإنقاص الوزن، يمكنك البدء في أي من المراحل الثلاث الأولى.
المرحلة الأولى
تحفيز الجسم. في هذه المرحلة الصارمة، توقف عن تناول كل الكربوهيدرات تقريبًا في نظامك الغذائي، وتناول 20 غرامًا فقط من الكربوهيدرات الصافية يوميًا، وخصوصًا من الخضراوات. وبدلاً من الحصول على 45 إلى 65 بالمئة من السعرات الحرارية اليومية من الكربوهيدرات، كما أوصت به معظم إرشادات التغذية، تحصل على حوالي 10 بالمئة فقط. يجب أن تمثل الخضراوات “الأساسية”، مثل الهليون والبروكلي والكرفس والخيار والفاصولياء الخضراء والفلفل، ما بين 12 إلى 15 غرامًا من الكربوهيدرات الصافية اليومية.
يجب عليك تناول البروتين، مثل السمك والأسماك القشرية والدواجن واللحوم والبيض والجبن، في كل وجبة. لا تحتاج إلى تقييد استخدام الزيوت والدهون، ولكن لا يمكنك تناول معظم الفواكه أو المنتجات المخبوزة بالسكر أو الخبز أو المعكرونة أو الحبوب أو المكسرات أو الكحول. ويجب شرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا. يمكنك البقاء في هذه المرحلة لمدة أسبوعين على الأقل، ويتوقف هذا على معدل فقدان الوزن.
المرحلة الثانية
التوازن. في هذه المرحلة، تستمر في تناول ما لا يقل عن 12 إلى 15 غرامًا من الكربوهيدرات الصافية كخضراوات أساسية. وتستمر أيضًا في تجنب الأطعمة التي تحتوي على سكريات مُضافة. يمكنك إضافة بعض الكربوهيدرات الغنية بالعناصر الغذائية ببطء، مثل المزيد من الخضراوات والتوت، والمكسرات، والحبوب، مع استمرار فقدان الوزن. يمكنك البقاء في هذه المرحلة حتى تقترب من وزنك المستهدف بحوالي 10 أرطال (4.5 كغم).
المرحلة الثالثة
مرحلة ما قبل الحفاظ على الوزن. في هذه المرحلة، تواصل زيادة تدريجية في مجموعة الأطعمة التي يمكنك تناولها، بما في ذلك الفواكه والخضراوات النشوية والحبوب الكاملة. ويمكنك إضافة حوالي 10 غرامات من الكربوهيدرات إلى نظامك الغذائي كل أسبوع، ولكن يجب عليك التوقف عن تناولها إذا توقف فقدان الوزن. تظل في هذه المرحلة حتى تصل إلى وزنك المستهدف.
المرحلة الرابعة
الحفاظ على الوزن مدى الحياة. تنتقل إلى هذه المرحلة عندما تصل إلى الوزن الذي تطمح إليه، ثم تواصل الالتزام بهذه الطريقة في الأكل مدى الحياة.
اقرأ أيضا:نظام داش الغذائي؟ دليل لخطة إنقاص الوزن وخفض ضغط الدم
قائمة يوم نموذجي في نظام أتكِنز الغذائي
فيما يلي لمحة عما يمكنك تناوله خلال يوم نموذجي في المرحلة الأولى من نظام أتكِنز الغذائي:
الإفطار. بيض مخفوق مع البصل المشوّح والجبن الشيدر. تشتمل المشروبات المقبولة على القهوة والشاي والماء والصودا قليلة السعرات وشاي الأعشاب.
الغداء. سلطة الشيف مع الدجاج واللحم المقدد وصوص الأفوكادو، بجانب أحد المشروبات المسموح بها.
العشاء. شريحة سلمون مطهية، وهليون، وسلطة جرجير مع الطماطم الكرزية والخيار، إلى جانب مشروب من المشروبات المسموح بها.
الأطعمة الخفيفة بين الوجبات. عادةً ما يمكنك تناول وجبتين من الأطعمة الخفيفة بين الوجبات في اليوم. وقد تشتمل الأطعمة الخفيفة بين الوجبات على أحد منتجات نظام أتكِنز الغذائي، مثل مشروب الشوكولاتة المخفوقة أو قطعة من الغرانولا، أو وجبة خفيفة بسيطة مثل الكرفس والجبن الشيدر.
النتائج
فقدان الوزن
تشير حمية أتكِنز إلى إمكانية فقدان 15 رطلاً (6.8 كيلوغرامًا) من وزنك في أول أسبوعين من المرحلة الأولى، لكنهم يُقرّون أيضًا أن هذه النتائج ليست هي القياسية. تشير حمية أتكِنز أيضًا إلى أن الوزن المفقود في البداية ربما يكون من الماء. يشار أيضًا إلى أن وزنك سيستمر في النقصان في المرحلتين الثانية والثالثة طالما لم تتناول من الكربوهيدرات ما يفوق قدرة جسمك على تقبُّله.
تنقُص أوزان الكثيرين تقريبًا عند اتباع أي حمية غذاية تقيّد عدد السعرات الحرارية؛ على المدى القريب على الأقل. أما على المدى الطويل، فقد أظهرت الدراسات أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مثل حمية أتكِنز ليست أكثر فعالية في إنقاص الوزن مقارنة بحميات إنقاص الوزن العادية، وأن معظم الأشخاص يستعيدون الوزن الذي فقدوه بغض النظر عن طبيعة الحمية.
ويتمثل السبب الرئيسي لنقصان الوزن في حمية أتكِنز في خفض إجمالي السعرات الحرارية المكتسبة عن طريق تناول كميات أقل من الكربوهيدرات التي تُعطى الجسم عادة أكثر من نصف ما يستهلكه من سعرات. تشير بعض الدراسات إلى وجود أسباب أخرى لنقص الوزن بجانب حمية أتكِنز. فقد تفقد عدة أرطال من وزنك بسبب محدودية الخيارات الغذائية المتاحة لك، وتناولك كميات أقل من الطعام لأن تناول المزيد من البروتين والدهون يُشعرك بالشبع لمدة أطول. وهما أثران يسهمان في تقليل إجمالي السعرات الحرارية المكتسبة.
الفوائد الصحية
تشير حمية أتكِنز إلى أن خطتها لتناول الطعام من شأنها الوقاية من بعض المشكلات الصحية الخطيرة أو تحسينها؛ ومنها متلازمة الأيض والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية. لكن في الواقع، يمكن لأي حمية تساعد في التخلص من الوزن الزائد أن تقلل عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري أو حتى تلغيها تمامًا.
كذلك قد تحسّن أغلب حميات إنقاص الوزن – لا المعتمد منها على قلة الكربوهيدرات فقط – مستوى الكوليستيرول أو السكر في الدم، ولو مؤقتًا على الأقل. أشارت دراسة إلى تحسن في نسبة الدهون الثلاثية لدى الأشخاص الذين اتبعوا حمية أتكِنز وهو ما يشير إلى تحسُّن صحة القلب. لكن لم تُجر دراسات مهمة لإثبات ما إذا كانت تلك الفوائد ستستمر على المدى البعيد أو قادرة على إبقائك على قيد الحياة لمدة أطول أم لا.
يرى بعض الخبراء الصحيين أن ما تسمح به حمية أتكِنز من تناول لكميات كبيرة من الدهون والبروتينات المأخوذة من مصادر حيوانية قد يزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب أو بعض أنواع السرطان. لكن لا يُعلم ما المخاطر التي قد تسببها حمية أتكِنز على المدى البعيد – إن وجدت – وذلك لأن أغلب الدراسات التي أجريت عنها لم تستمر لأكثر من عامين.
المخاطر
يقر نظام أتكينز الغذائي بأن خفض الكربوهيدرات بشكل كبير في المرحلة الأولى من البرنامج يمكن أن يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك:
- الصداع
- الدوار
- الضعف
- الإرهاق
- الإمساك
علاوة على ذلك، توجد بعض الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات التي تمنع الكربوهيدرات بدرجة كبيرة تؤدي إلى نقص في التغذية أو نقص الألياف ما يترتب عليه مشاكل صحية مثل الإمساك، والإسهال، والغثيان.
إن تناول الكربوهيدرات الغنية بالألياف والحبوب الكاملة والمغذيات الكثيفة يمكن أن يحسن الوضع الصحي للأنظمة الصحية مثل نظام أتكينز الغذائي. علاوة على ذلك، تَغيَّر نظام أتكينز الغذائي بمرور الوقت ليساعد على منع المشاكل الصحية ويوصي الآن بتناول كميات إضافية من الملح جنبًا إلى جنب مع الفيتامينات أو المكملات الغذائية.
من الممكن أيضًا أن يؤدي خفض الكربوهيدرات إلى أقل من 20 غرامًا في اليوم — وهو المستوى الموصى به للمرحلة الأولى من النظام الغذائي — إلى فرط كيتون الجسم. يحدث فرط الكيتون في الجسم عندما تفتقر إلى ما يكفي من السكر (الغلوكوز) اللازم لتوليد الطاقة، لذلك يقوم الجسم بحرق الدهون المخزونة، وبالتالي يتراكم الكيتون في الجسم. ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية الناجمة عن فرط الكيتون الغثيان والصداع والإرهاق الذهني ورائحة الفم الكريهة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يناسب نظام أتكينز الغذائي جميع الأشخاص. على سبيل المثال، يوصي نظام أتكينز الغذائي باستشارة طبيبك قبل البدء في النظام إن كنت تتناول مدرّات البول، أو الأنسولين، أو أدوية مرض السكري الفموية. علاوة على ذلك، ينبغي على الأشخاص المصابين بمرض الكُلى الشديد عدم اتباع هذا النظام الغذائي، كما أن مراحل إنقاص الوزن في هذا النظام غير مناسبة للنساء في فترات الحمل والرضاعة.
الخلاصة
نظام أتكينز هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يهدف إلى إنقاص الوزن وتحسين الصحة من خلال تقليل تناول الكربوهيدرات وزيادة البروتين والدهون. يُعتبر سهل المتابعة مقارنةً بأنظمة أخرى، حيث يُسمح بتناول أطعمة محببة مثل اللحوم والأطعمة الدهنية، ولكنه يتطلب تتبع الكربوهيدرات.
يتكون النظام من أربع مراحل تبدأ بمرحلة صارمة تُخفَّض فيها الكربوهيدرات إلى مستويات منخفضة جدًا، ويزداد إدخال الكربوهيدرات تدريجيًا مع التقدم في المراحل حتى الوصول إلى الوزن المطلوب والحفاظ عليه.
يُعتبر نظام أتكينز فعّالًا في خفض الوزن على المدى القصير، ولكن الفوائد الطويلة الأمد وتأثيره على الصحة العامة ما زالت محل نقاش. بينما يعزز هذا النظام تناول الدهون والبروتينات الحيوانية، ما قد يرفع احتمالية الإصابة ببعض الأمراض القلبية، فإنه يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن وتحسين عوامل صحية معينة.
ينصح النظام بمراجعة الطبيب قبل البدء، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة، ويتضمن بعض المخاطر كالتعرض للصداع والتعب والإمساك، خاصة في المراحل المبكرة من البرنامج.
شارك هذه المقالة مع أحبائك – الصحة والسعادة أفضل عندما نشاركها مع الآخرين!